دليل تقييم الأثر البيئي (EIA) في السعودية: الخطوات والمتطلبات وأهم الأخطاء
مع توسّع المشاريع الصناعية والإنشائية في المملكة العربية السعودية، أصبح الالتزام بالاشتراطات البيئية عنصرًا أساسيًا لنجاح أي مشروع. ومن أهم هذه الاشتراطات تقييم الأثر البيئي (Environmental Impact Assessment – EIA)، وهو إجراء إلزامي للعديد من الأنشطة قبل بدء التنفيذ.في هذا الدليل، سنشرح مفهوم تقييم الأثر البيئي، متى يُطلب، خطواته الأساسية، وأهم الأخطاء التي يجب تجنبها.
ما هو تقييم الأثر البيئي (EIA)؟
تقييم الأثر البيئي هو دراسة منهجية تهدف إلى تحليل التأثيرات البيئية المحتملة للمشاريع على عناصر البيئة المختلفة مثل:
- الهواء
- المياه
- التربة
- الضوضاء
- الصحة العامة
ويساعد هذا التقييم الجهات التنظيمية وأصحاب المشاريع على اتخاذ قرارات مستدامة تقلل الآثار السلبية قبل وقوعها.
متى تحتاج المشاريع إلى دراسة تقييم أثر بيئي؟
عادةً ما تُطلب دراسة EIA في الحالات التالية:
- المشاريع الصناعية (مصانع، محطات طاقة، ورش كبرى)
- المشاريع الإنشائية والعقارية الكبيرة
- مشاريع البنية التحتية (طرق، جسور، موانئ)
- الأنشطة التي قد تنتج انبعاثات أو نفايات
ويختلف مستوى الدراسة المطلوبة حسب نوع وحجم النشاط.
الخطوات الأساسية لإعداد دراسة تقييم الأثر البيئي
تمر دراسة تقييم الأثر البيئي بعدة مراحل رئيسية، منها:
- تحديد نطاق الدراسة
تحديد العناصر البيئية التي قد تتأثر بالمشروع. - جمع البيانات الميدانية
وتشمل قياسات جودة الهواء، المياه، التربة، والضوضاء باستخدام أدوات معتمدة. - تحليل التأثيرات المحتملة
تقييم التأثيرات قصيرة وطويلة المدى خلال مرحلتي الإنشاء والتشغيل. - اقتراح إجراءات التخفيف
وضع حلول عملية لتقليل أو منع التأثيرات السلبية. - إعداد التقرير النهائي
تقديم تقرير متكامل يدعم طلب التصريح البيئي.
أهم الأخطاء الشائعة في دراسات EIA
- الاعتماد على بيانات غير محدثة
- إهمال القياسات الميدانية
- عدم ربط الدراسة بالأنظمة البيئية المحلية
- إعداد التقرير دون جهة استشارية معتمدة
هذه الأخطاء قد تؤدي إلى تأخير الموافقات أو رفض الطلب بالكامل.
لماذا يُنصح بالاستعانة بجهة متخصصة؟
إعداد دراسة تقييم أثر بيئي يتطلب خبرة فنية ومعرفة بالأنظمة المحلية. لذلك، تلجأ المنشآت إلى شركات متخصصة مثل
شركة المقاييس للاستشارات البيئية التي تقدم حلولًا متكاملة تشمل الدراسات، القياسات الميدانية، ومتابعة التراخيص البيئية بشكل احترافي.
خاتمة
تقييم الأثر البيئي ليس إجراءً شكليًا، بل أداة أساسية لضمان استدامة المشاريع وحماية البيئة والامتثال للأنظمة. التخطيط السليم من البداية يوفر الوقت والتكلفة، ويمنح المشروع انطلاقة آمنة وقانونية.